الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3674 باب المعراج .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان المعراج ، هكذا وقع في رواية الأكثرين ، وفي رواية النسفي قصة المعراج : أي هذه قصة المعراج بكسر الميم ، قال بعضهم : وحكي ضمها قلت : هذا غير صحيح ، وهو من عرج يعرج عروجا إذا صعد ، قال ابن الأثير : المعراج بالكسر شبه السلم مفعال من العروج الصعود ، كأنه آلة له ، واختلف في وقت المعراج فقيل : إنه كان قبل المبعث وهو شاذ ، إلا إذا حمل على أنه وقع في المنام فله وجه ، وقيل : كان قبل الهجرة بسنة في ربيع الأول ، وهو قول الأكثرين ، حتى بالغ ابن حزم فنقل الإجماع على ذلك ، وقال السدي : قبل الهجرة بسنة وخمسة أشهر ، وأخرجه من طريقه الطبري والبيهقي ، فعلى هذا كان في شوال ، وحكى ابن عبد البر أنه كان في رجب ، وجزم به النووي ، وقيل : بثمانية عشر شهرا ، حكاه عبد البر أيضا ، وقيل : كان قبل الهجرة بسنة وثلاثة أشهر ، فعلى هذا يكون في ذي الحجة ، وبه جزم ابن فارس ، وقيل : كان قبل الهجرة بثلاث سنين . [ ص: 21 ] حكاه ابن الأثير ، وحكى عياض عن الزهري أنه كان بعد المبعث بخمس سنين ، وروى ابن أبي شيبة من حديث جابر ، وابن عباس رضي الله تعالى عنهم قالا : ولد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم الاثنين ، وفيه بعث ، وفيه عرج به إلى السماء ، وفيه مات .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية