الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3696 389 - حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق قال : سمعت البراء رضي الله عنه قال : لما أقبل النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى المدينة تبعه سراقة بن مالك بن جعشم ، فدعا عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - فساخت به فرسه قال : ادع الله لي ولا أضرك ، فدعا له قال : فعطش رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فمر براع قال أبو بكر : فأخذت قدحا ، فحلبت فيه كثبة من لبن ، فأتيته ، فشرب حتى رضيت .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : " لما أقبل النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - إلى المدينة " وإقباله إليها هو هجرته إليها ، وغندر بضم الغين المعجمة ، وهو لقب محمد بن جعفر ، وقد تكرر ذكره . قوله : وأبو إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي ، والبراء هو ابن عازب [ ص: 51 ] رضي الله تعالى عنه ، والحديث من قوله : " فمر براع " إلى آخره قد مضى بأتم منه في كتاب اللقطة في باب مجرد من الترجمة عقيب باب من عرف اللقطة ولم يدفعها ، فإنه أخرجه هناك عن إسحاق بن إبراهيم ، عن النضر ، عن إسرائيل ، عن أبي إسحاق إلى آخره . قوله : " كثبة " بضم الكاف وسكون الثاء المثلثة وبالباء الموحدة ، وهي قدر حلبة ، وقيل : ملء القدح .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية