الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3760 30 - حدثني عثمان ، حدثنا عبدة ، عن هشام ، عن أبيه ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما - قال : وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - على قليب بدر فقال : هل وجدتم ما وعد ربكم حقا ، ثم قال : إنهم الآن يسمعون ما أقول ، فذكر لعائشة فقالت : إنما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - : إنهم الآن ليعلمون أن الذي كنت أقول لهم هو الحق ، ثم قرأت : إنك لا تسمع الموتى حتى قرأت الآية .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في الحديث السابق ، أخرجه عن عثمان بن محمد بن أبي شيبة ، واسمه إبراهيم العبسي الكوفي ، وهو شيخ مسلم أيضا ، وعبدة بفتح العين وسكون الباء الموحدة ابن سليمان الكلابي الكوفي . قوله : " فذكر " بضم الدال ، أي : ذكر ما قال ابن عمر لعائشة - رضي الله تعالى عنها - فقالت إلى آخره ، يدل على أنها تنكر ما قاله ابن عمر مطلقا ، وقال المتأولون : المراد من الموتى الكفار باعتبار موت قلوبهم وإن كانوا أحياء صورة ، وكذا المراد من الآية الأخرى ، وقال الزمخشري في قوله : إنك لا تسمع الموتى شبهوا بالموتى وهم أحياء ; لأن حالهم كحال الأموات ، وفي قوله : وما أنت بمسمع من في القبور أي : الذين هم كالمقبورين .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية