الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3879 141 - حدثنا مسدد ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة قال : حدثني الحكم ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن الله تعالى نصر نبيه - صلى الله عليه وسلم - في غزوة الخندق بالصبا ; حيث ضرب وجوههم بالريح فهزمهم ، قال الله تعالى : فأرسلنا عليهم ريحا وجنودا لم تروها وقال مجاهد : سلط الله عليهم الريح فكفأت قدورهم ونزعت خيامهم حتى أظعنتهم . والصبا مقصورا الريح الشرقية ، والدبور - بفتح الدال - الغربية ، وقيل الصبا التي تجيء من ظهرك إذا استقبلت القبلة والدبور عكسها ، وقال الجوهري : الصبا ريح مهبها للمستوى موضع مطلع الشمس إذا استوى الليل والنهار ، [ ص: 184 ] والدبور ما يقابلها .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الاستسقاء في باب قول النبي صلى الله عليه وسلم : نصرت بالصبا - فإنه أخرجه هناك عن مسلم عن شعبة عن الحكم ... إلى آخره نحوه ، والحكم - بفتحتين - هو ابن عتيبة تصغير عتبة الباب .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية