الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3939 199 - حدثني أحمد بن إسحاق ، حدثنا عثمان بن عمر ، أخبرنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه إنا فتحنا لك فتحا مبينا قال الحديبية قال أصحابه : هنيئا مريئا ، فما لنا ، فأنزل الله : ليدخل المؤمنين والمؤمنات جنات تجري من تحتها الأنهار قال شعبة : فقدمت الكوفة ، فحدثت بهذا كله عن قتادة ، ثم رجعت ، فذكرت له فقال : أما إنا فتحنا لك فعن أنس ، وأما هنيئا مريئا فعن عكرمة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله قال الحديبية : وأحمد بن إسحاق بن الحصين أبو إسحاق السلمي السرماري ، وسرمار قرية من قرى بخارى ، مات في سنة اثنتين وأربعين ومائتين ، وعثمان بن عمر بن فارس البصري .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في التفسير ، عن بندار ، وأخرجه النسائي في التفسير ، عن عمرو بن علي .

                                                                                                                                                                                  قوله : " قال الحديبية " أي قال أنس الفتح في قوله تعالى : إنا فتحنا لك هو في الحديبية ، قوله : " قال أصحابه " أي أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم ، قوله : " هنيئا " أي لا إثم فيه ، قوله : " مريئا " أي لا داء فيه ، يقال : هنأني الطعام ومرأني ، وإذا لم يذكر هنأني يقول : امرأني بالهمزة ، قاله أبو عبيد الهروي ، وقال ابن فارس يقال : مرأني الطعام وأمرأني أي انهضم ، وذكر ابن الأعرابي أنه لا يقال مرأني قوله : " فما لنا " من قول الصحابة أيضا ، قوله : " قال شعبة فقدمت الكوفة " إلى آخره إشارة إلى أن بعض الحديث عند قتادة عن أنس ، وبعضه عنده عن عكرمة [ ص: 223 ] وقد أخرجه الإسماعيلي من طريق حجاج بن محمد عن شعبة ، وجمع في الحديث بين أنس وعكرمة ، وساقه مساقا واحدا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية