الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  3959 217 - حدثنا عبد الله بن مسلمة ، عن مالك ، عن يحيى بن سعيد ، عن بشير بن يسار : أن سويد بن النعمان أخبره أنه خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم عام خيبر ، حتى إذا كنا بالصهباء - وهي من أدنى خيبر - صلى العصر ، ثم دعا بالأزواد ، فلم يؤت إلا بالسويق ، فأمر به فثري فأكل وأكلنا ، ثم قام إلى المغرب فمضمض ومضمضنا ، ثم صلى ولم يتوضأ .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، ويحيى بن سعيد هو الأنصاري ، وبشير بضم الباء الموحدة وفتح الشين المعجمة وسكون الياء آخر الحروف - ابن يسار ضد اليمين ، ومضى الحديث في كتاب الوضوء في باب من مضمض من السويق .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أنه خرج مع النبي صلى الله تعالى عليه وسلم وكان خروجهم إلى خيبر في جمادى الأولى سنة سبع ، وأبعد من قال : " إنها في سنة ست " ، وقال موسى بن عقبة : لما رجع رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم من الحديبية مكث بالمدينة عشرين يوما أو قريبا من ذلك ، ثم خرج إلى خيبر ، وهي التي وعده الله إياها ، وحكى موسى عن الزهري أن افتتاح خيبر في سنة ست ، والصحيح أن ذلك في أول سنة سبع ، وقال ابن إسحاق : ثم أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمدينة حين رجع من الحديبية ذا الحجة وبعض المحرم ، ثم خرج في بقية المحرم إلى خيبر . قوله : " بالصهباء " هو موضع على روحة من خيبر ، قوله : " فثري " على صيغة المجهول من ثريت السويق إذا بللته .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية