الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4063 320 - حدثني محمد بن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن أبي إسحاق ، سمع البراء ، وسأله رجل من قيس : أفررتم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين ؟ فقال : لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يفر ، كانت هوازن رماة ، وإنا لما حملنا عليهم انكشفوا ، فأكببنا على الغنائم ، فاستقبلنا بالسهام ، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته البيضاء ، وإن أبا سفيان آخذ بزمامها ، وهو يقول :


                                                                                                                                                                                  أنا النبي لا كذب



                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر قد مضى في الجهاد في باب من قاد دابة غيره في الحرب ، وأخرجه هنا عن محمد بن بشار بالباء الموحدة [ ص: 297 ] وتشديد الشين المعجمة عن غندر بالغين المعجمة ، وهو لقب محمد بن جعفر .

                                                                                                                                                                                  قوله : " لم يفر " يجوز في القراءة الفتح والكسر ويجوز فيه فك الإدغام ، قوله : " وإنا " بكسر الهمزة ، قوله : " انكشفوا " أي : انهزموا ، قوله : " فأكببنا " أي : وقعنا على الغنائم ، وهو فعل لازم يقال : كببته فأكب ، وأكب الرجل يكب على عمل يعمله إذا لزمه ، وجاء أكببنا بفك الإدغام لتعذره ، قوله : " فاستقبلنا " على صيغة المجهول ، قوله :

                                                                                                                                                                                  أنا النبي لا كذب

                                                                                                                                                                                  هذا المقدار قد ذكر في هذه الرواية ، وفي رواية ذكر الشطر الثاني :


                                                                                                                                                                                  أنا ابن عبد المطلب

                                                                                                                                                                                  كما في الرواية السابقة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية