الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4158 412 - حدثنا يحيى بن بكير، حدثنا مالك، عن عبد الله بن دينار، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحاب الحجر: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين أن يصيبكم مثل ما أصابهم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في حديث ابن عمر.

                                                                                                                                                                                  قوله: (لأصحاب الحجر) قال الكرماني: أي الصحابة الذين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك الموضع، فأضيفوا إلى الحجر بملابسة عبورهم عليه، وقال بعضهم: وقد تكلف الكرماني في ذلك وتعسف، وليس كما قال، بل اللام في قوله: "لأصحاب الحجر" بمعنى عن، وحذف المقول لهم ليعم كل سامع، والتقدير: قال لأمته عن أصحاب الحجر، وهم ثمود: لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين أي ثمود. انتهى.

                                                                                                                                                                                  قلت: هو أيضا تكلف أكثر منه، والمعنى الواضح الذي لا غبار عليه أن اللام في "لأصحاب الحجر" بمعنى عند كما في قولهم "كتبته لخمس خلون" أي قال: عند أصحاب الحجر، وهم المعذبون هناك، لا تدخلوا عليهم.

                                                                                                                                                                                  قوله: (أن يصيبكم) أي خشية أن يصيبكم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية