الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  باب ما جاء في فاتحة الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: هذا باب في بيان ما جاء في فاتحة الكتاب من الفضل أو من التفسير، أو أعم من ذلك.

                                                                                                                                                                                  اعلم أن لسورة الفاتحة ثلاثة عشر اسما:

                                                                                                                                                                                  الأول: فاتحة الكتاب؛ لأنه يفتتح بها في المصاحف والتعليم، وقيل: لأنها أول سورة نزلت من السماء.

                                                                                                                                                                                  والثاني: أم القرآن - على ما يجيء.

                                                                                                                                                                                  والثالث: الكنز.

                                                                                                                                                                                  والرابع: الوافية، سميت بها؛ لأنها لا تقبل التنصف في ركعة.

                                                                                                                                                                                  والخامس: سورة الحمد; لأن أولها الحمد.

                                                                                                                                                                                  والسادس: سورة الصلاة.

                                                                                                                                                                                  والسابع: السبع المثاني.

                                                                                                                                                                                  والثامن: الشفاء والشافية، وعن أبي سعيد الخدري قال [ ص: 80 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاتحة الكتاب شفاء من كل سم.

                                                                                                                                                                                  والتاسع: الكافية; لأنها تكفي عن غيرها.

                                                                                                                                                                                  والعاشر: الأساس; لأنها أول سور القرآن، فهي كالأساس.

                                                                                                                                                                                  والحادي عشر: السؤال; لأن فيها سؤال العبد من ربه.

                                                                                                                                                                                  والثاني عشر: الشكر; لأنها ثناء على الله تعالى.

                                                                                                                                                                                  والثالث عشر: سورة الدعاء؛ لاشتمالها على قوله: "اهدنا الصراط".




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية