الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي هذا باب في قوله تعالى ويستفتونك في النساء قل الله يفتيكم والذي ذكر هنا إلى قوله: "في يتامى النساء" كذا هو في رواية أبي ذر، وفي روايته عن غير المستملي ذكر لفظ "باب" وليس لغيره لفظ "باب".

                                                                                                                                                                                  قوله: ويستفتونك " أي يطلبون منك الفتوى في النساء " أي في أمر النساء، والفتيا والفتوى بمعنى واحد، وهو جواب الحادثة، وقيل: تبيين المشكل من الكلام، وأصله من فتي [ ص: 191 ] وهو الشاب القوي، فالمفتي يقوي كلامه فيما أشكل فيه فيصير فتيا قويا.

                                                                                                                                                                                  قوله: قل الله يفتيكم فيهن " أي في توريثهن، وكانت العرب لا تورث النساء والصبيان.

                                                                                                                                                                                  قوله: وما يتلى عليكم في الكتاب " أريد به ما ذكر قبل هذه الآية وهو قوله تعالى وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء الآية، والذي كتب في النساء هو قوله تعالى في يتامى النساء اللاتي لا تؤتونهن ما كتب لهن الآية.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية