الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  397 باب : حك البزاق باليد من المسجد

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان حك البزاق باليد ، سواء كان بآلة أو لا ، ( فإن قلت ) : في حديث الباب الحك باليد من غير ذكر آلة وكذلك في الترجمة - قلت : قوله " باليد " أعم من أن يكون فيها آلة أو لا ، على أن أبا داود روى عن جابر قال : أتانا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسجدنا وفي يده عرجون ابن طاب ، فنظر فرأى في قبلة المسجد نخامة ، فأقبل عليها فحتها بالعرجون . . . الحديث ، فهذا يدل على أنه باشر بيده بعرجون فيها ، والعرجون - بضم العين - هو العود الأصغر الذي فيه الشماريخ إذا يبس واعوج ، وهو من الانعراج وهو الانعطاف ، وجمعه عراجين ، والواو والنون فيه زائدتان ، وابن طاب رجل من أهل المدينة ينسب إليه نوع من تمر المدينة ، ومن عاداتهم أنهم ينسبون ألوان التمر كل لون إلى أحد ، ومع هذا يحتمل تعدد القصة ، وفي البزاق ثلاث لغات : بالزاي ، والصاد ، والسين ، والأوليان مشهورتان .

                                                                                                                                                                                  ولما فرغ من بيان أحكام القبلة شرع في بيان أحكام المساجد ، والمناسبة ظاهرة .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية