الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4352 150 - حدثنا أبو النعمان، حدثنا حماد بن زيد، عن عمرو بن دينار، عن جابر رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال رسول الله - [ ص: 225 ] صلى الله عليه وسلم -: أعوذ بوجهك. قال أو من تحت أرجلكم قال: أعوذ بوجهك أو يلبسكم شيعا ويذيق بعضكم بأس بعض قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هذا أهون أو هذا أيسر.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وأبو النعمان بضم النون اسمه محمد بن الفضل الملقب بعارم، والحديث أخرجه البخاري أيضا في التوحيد عن قتيبة، وأخرجه النسائي في التفسير عن قتيبة وغيره.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أعوذ بوجهك" أي: بذاتك.

                                                                                                                                                                                  قوله: ويذيق بعضكم بأس بعض " قال ابن عباس وغير واحد: يعني: يسلط بعضكم على بعض بالعذاب والقتل.

                                                                                                                                                                                  قوله: "هذا أهون" لأن الفتن من المخلوقين وعذابهم أهون من عذاب الله، وبالفتن ابتليت هذه الأمة.

                                                                                                                                                                                  قوله: "أو هذا أيسر" شك من الراوي، ووقع في الاعتصام "هاتان أهون أو أيسر" أي: خصلة الإلباس وخصلة إذاقة بعضهم بأس بعض.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية