الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4376 174 - حدثنا يحيى بن عبد الله السلمي، أخبرنا عبد الله بن المبارك، أخبرنا جرير بن حازم قال: أخبرني الزبير بن خريت، عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين شق ذلك على المسلمين حين فرض عليهم أن لا يفر واحد من عشرة فجاء التخفيف فقال الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفا فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين قال: فلما خفف الله عنهم من العدة نقص من الصبر بقدر ما خفف عنهم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، ويحيى بن عبد الله السلمي -بضم السين المهملة وفتح اللام- ويقال له: خاقان البلخي، وجرير -بفتح الجيم- ابن حازم -بالحاء المهملة والزاي- والزبير -بضم الزاي- ابن الخريت -بكسر الخاء المعجمة والراء المشددة وسكون الياء آخر الحروف وبالتاء المثناة من فوق- البصري من صغار التابعين، والحديث أخرجه أبو داود في الجهاد، عن أبي توبة الربيع بن نافع.

                                                                                                                                                                                  قوله: "من الصبر" ووقع في رواية وهب بن جرير، عن أبيه عند الإسماعيلي "نقص من النصر" وهذا القول من ابن عباس توقيف في الظاهر، ويحتمل أن يكون قاله بطريق الاستقراء. والله أعلم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية