الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  411 باب : هل يقال مسجد بني فلان ؟

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في بيان إضافة مسجد من المساجد إلى قبيلة أو إلى أحد مثل بانيه أو الملازم للصلاة فيه ، هل يجوز أن يقال ذلك ؟ نعم يجوز ، والدليل عليه حديث ابن عمر الآتي ذكره ، وإنما ترجم الباب بلفظة هل التي للاستفهام لأن في هذا خلاف إبراهيم النخعي فإنه كان يكره أن يقال : مسجد بني فلان أو مصلى فلان ؛ لقوله تعالى : وأن المساجد لله ذكره ابن أبي شيبة عنه ، وحديث الباب يرد عليه ، والجواب عن تمسكه بالآية أن الإضافة فيها حقيقية وإضافتها إلى غيره إضافة تمييز وتعريف ، ( فإن قلت ) : ما وجه ذكر هذا الباب هاهنا ؟ وما وجه المناسبة بينه وبين الأبواب المتقدمة ؟ قلت : المذكور في الأبواب السابقة أحكام تتعلق بالمساجد ، والمذكور في هذا الباب أيضا حكم من أحكامها ، وهذا المقدار كاف .



                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية