الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4390 187 - حدثنا محمد بن كثير، أخبرنا سفيان، عن أبيه، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد رضي الله تعالى عنه قال: بعث إلى النبي صلى الله عليه وسلم بشيء فقسمه بين أربعة، وقال: أتألفهم، فقال رجل: ما عدلت. فقال: يخرج من ضئضئ هذا قوم يمرقون من الدين.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وكثير ضد القليل، وسفيان هو الثوري يروي عن أبيه سعيد بن مسروق، وهو يروي عن عبد الرحمن بن أبي نعم -بضم النون وسكون العين المهملة- ومضى هذا الحديث بهذا الإسناد في كتاب الأنبياء في قصة هود بأتم منه، وأخرجه هنا مختصرا.

                                                                                                                                                                                  قوله: "بين أربعة" وهم الأقرع بن حابس، وعيينة بن بدر، وزيد بن مهلهل، وعلقمة بن علاثة بالثاء المثلثة النجديون.

                                                                                                                                                                                  قوله: (فقال رجل) هو ذو الخويصرة، مصغر الخاصرة بالخاء المعجمة، والصاد المهملة.

                                                                                                                                                                                  قوله: (فقال) أي رسول الله صلى الله عليه وسلم.

                                                                                                                                                                                  قوله: (من ضئضئ) بكسر الضادين المعجمتين، وسكون الهمزة، وبالياء آخر الحروف، وهو الأصل، والمراد به النسل.

                                                                                                                                                                                  قوله: (يمرقون) أي يخرجون.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية