الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4427 225 - حدثنا آدم ، حدثنا ابن أبي ذئب ، حدثنا سعيد المقبري ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أم القرآن هي السبع المثاني والقرآن العظيم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وآدم هو ابن أبي إياس ، وابن أبي ذئب بكسر الذال المعجمة باسم الحيوان المشهور ، واسمه محمد بن عبد الرحمن العامري المدني ، وسعيد هو ابن أبي سعيد المقبري ، واسم أبي سعيد كيسان .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه أبو داود في الصلاة عن أحمد بن أبي شعيب الحراني ، وأخرجه الترمذي في التفسير عن عبد بن حميد .

                                                                                                                                                                                  قوله : "أم القرآن" كلام إضافي مبتدأ ، وقوله : "هي السبع المثاني" جملة من المبتدأ والخبر خبره : والسبع المثاني هي الفاتحة
                                                                                                                                                                                  ، وإنما سميت أم القرآن لاشتمالها على المعاني التي في القرآن من الثناء على الله تعالى ، ومن التعبد بالأمر والنهي ، ومن الوعد والوعيد ، أو لما فيها من الأصول الثلاثة المبدأ والمعاش والمعاد ، وفيه الرد على ابن سيرين في قوله : لا تقولوا أم القرآن إنما هي فاتحة الكتاب وأم الكتاب هو اللوح المحفوظ ، وقوله : والقرآن" العظيم عطف على أم القرآن ، وليس بعطف على السبع المثاني لعدم صحة العطف على ما لا يخفى ، وهو مبتدأ وخبره محذوف تقديره : والقرآن العظيم ما عداها هكذا ذكره بعضهم ، وليس بصحيح ، قوله : "والقرآن العظيم" هو الذي أعطيتموه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية