الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  وقال غيره : فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله هذا مقدم ومؤخر ، وذلك أن الاستعاذة قبل القراءة ، ومعناها الاعتصام بالله .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي قال غير مجاهد في قوله تعالى : فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله إن فيه التقديم والتأخير ، وذلك أن الاستعاذة تكون قبل القراءة ، والتقدير : فإذا أردت أن تقرأ القرآن فاستعذ بالله هذا على قول الجمهور حتى قال صاحب التوضيح : هذا إجماع إلا ما روي عن أبي هريرة ، وداود ، ومالك أنهم قالوا : إن الاستعاذة بعد القراءة أخذا بظاهر القرآن ، وقد أبعد بعضهم هذا في موضعين : الأول : في قوله المراد بالغير أبو عبيدة فإن هذا كلامه بعينه ، وهذا فيه خبط ، والثاني : في قوله : والتقدير فإذا أخذت في القراءة فاستعذ ، وقيل : هو على أصله ، لكن فيه إضمار أي إذا أردت القراءة ، وهذا يكاد أن يكون أقوى خبطا من الأول على ما لا يخفى على من يتأمل فيه ، قوله : "ومعناها" أي معنى الاستعاذة الاعتصام بالله .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية