الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  السكر ما حرم من ثمرها والرزق الحسن ما أحل .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى : ومن ثمرات النخيل والأعناب تتخذون منه سكرا ورزقا حسنا الآية ، وبين السكر بقوله : ما حرم من ثمرها أي من ثمر النخيل والأعناب ، ويروى : من ثمرتها ، ويروى : ما حرم الله من ثمرها ، وبين الرزق الحسن المذكور في الآية بقوله : والرزق الحسن ما أحل أي : الذي جعل حلالا ، ويروى : ما أحل الله ، وقال الثعلبي : قال قوم : السكر الخمر ، والرزق الحسن الدبس ، والتمر ، والزبيب ، قالوا : وهذا قبل تحريم الخمر ، وإلى هذا ذهب ابن مسعود ، وابن عمر ، وسعيد بن جبير ، وإبراهيم ، والحسن ، ومجاهد ، وابن أبي ليلى ، والكلبي ، وفي رواية عن ابن عباس قال : السكر ما حرم من ثمرتيهما ، والرزق الحسن ما أحل من ثمرتيهما ، وقال قتادة : أما السكر فخمور هذه الأعاجم ، وأما الرزق الحسن فهو ما تنتبذون ، وما تخللون ، وتأكلون ، قال : ونزلت هذه الآية ، وما حرمت الخمر يومئذ ، وإنما نزل تحريمها بعد في سورة المائدة ، وقال الثعلبي : السكر ما شربت ، والرزق الحسن ما أكلت ، وعن ابن عباس الحبشة يسمون الخمر سكرا .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية