الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  427 98 - ( حدثنا محمد بن سنان قال : حدثنا هشيم ، قال : حدثنا سيار هو أبو الحكم قال : حدثنا يزيد الفقير قال : حدثنا جابر بن عبد الله قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي : نصرت بالرعب مسيرة شهر ، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا ، وأيما رجل من أمتي أدركته الصلاة فليصل ، وأحلت لي الغنائم ، وكان النبي [ ص: 195 ] صلى الله عليه وسلم يبعث إلى قومه خاصة ، وبعثت إلى الناس كافة ، وأعطيت الشفاعة ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  الترجمة من نفس هذا الحديث ، ووضعه على هذا الوجه قد ذكرناه .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر رجاله ) : وهم خمسة : الأول : محمد بن سنان أبو بكر العوفي الباهلي الأعمى ، مات سنة ثلاث وعشرين ومائتين ؛ الثاني : هشيم بضم الهاء ابن بشير بضم الباء الموحدة السلمي مولاهم الواسطي ، مات سنة ثلاث وثمانين ومائتين ببغداد ؛ الثالث : سيار - على وزن فعال بالتشديد - بن أبي سيار ، واسمه وردان أبو الحكم العنزي الواسطي مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين . الرابع : يزيد بفتح الياء آخر الحروف من الزيادة ابن صهيب الفقير ؛ الخامس : جابر بن عبد الله الأنصاري .

                                                                                                                                                                                  ( ذكر لطائف إسناده ) : جميع سنده بالتحديث بصيغة الجمع ، وهو من النوادر ، ورواته ما بين واسطي وكوفي ، وقد ذكرنا تعدد موضعه ، ومن أخرجه غيره في أول كتاب التيمم ، فالبخاري أخرجه هناك أيضا عن محمد بن سنان ، وسعيد بن النضر ، وفي الخمس أيضا عن محمد بن سنان ، وأخرجه مسلم في الصلاة عن يحيى بن يحيى ، وابن أبي شيبة ، والنسائي في الطهارة بتمامه ، وفي الصلاة ببعضه عن الحسن بن إسماعيل خمستهم عن هشيم عن سيار ، وتكلمنا فيما يتعلق به هناك مستقصى ؛ قوله ( طهورا ) بفتح الطاء ؛ قوله ( كافة ) أي : جميعا ، وهو مما يلزمه النصب على الحال ، واستهجن إضافتها نحو كافتهم . .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية