الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4464 262 - حدثنا عمر بن حفص ، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، حدثنا أبو صالح عن أبي سعيد الخدري قال : قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل يوم القيامة : يا آدم ، يقول : لبيك ربنا وسعديك ، فينادى بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من ذريتك بعثا إلى النار ، قال : يا رب [ ص: 68 ] وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف - أراه قال - تسعمائة وتسعة وتسعين . فحينئذ تضع الحامل حملها ويشيب الوليد وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ولكن عذاب الله شديد فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : من يأجوج ومأجوج تسعمائة وتسعة وتسعين ، ومنكم واحد ، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب الثور الأبيض ، أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود ، وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة ، فكبرنا ، ثم قال : ثلث أهل الجنة ، فكبرنا ، ثم قال : شطر أهل الجنة ، فكبرنا .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة وهي في سورة الحج ظاهرة ، وأبو صالح ذكوان السمان . والحديث مضى في أحاديث الأنبياء في باب قصة يأجوج ومأجوج ومضى الكلام فيه هناك .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ربنا " أي : يا ربنا . قوله : " فينادي " على صيغة المعلوم . قوله : " بعثا " ، بفتح الباء الموحدة ، أي : مبعوثا ، أي : أخرج من الناس الذين هم أهل النار وابعثهم إليها . قوله : " أراه " بضم الهمزة . قوله : " أو كالشعرة " كلمة " أو " هنا يحتمل التنويع من رسول الله صلى الله عليه وسلم والشك من الراوي . " فكبرنا " أي : فعظمنا ذلك ، أو قلنا الله أكبر سرورا بهذه البشارة . قوله : " شطر أهل الجنة " أي : نصفها .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية