الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4491 261 - وقال إبراهيم بن طهمان ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري ، عن أبيه ، [ ص: 101 ] عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إن إبراهيم عليه الصلاة والسلام يرى أباه يوم القيامة عليه الغبرة والقترة ، الغبرة هي القترة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن هذه والتي قبلها وهي قوله تعالى : واغفر لأبي إنه كان من الضالين في قصة سؤال إبراهيم عليه الصلاة والسلام ورؤيته أباه على الهيئة المذكورة ، وإبراهيم بن طهمان : بفتح الطاء المهملة وسكون الهاء ، الهروي أبو سعيد ، سكن نيسابور ثم سكن مكة ، ومات سنة ستين ومائة ، وهو من رجال الصحيحين . وابن أبي ذئب : محمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ، واسمه هشام . وسعيد : يروي عن أبيه عن أبي سعيد واسمه كيسان المديني ، وكان يسكن عند مقبرة فنسب إليها . والحديث معلق وصله النسائي عن أحمد بن حفص بن عبد الله عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان إلى آخر الحديث .

                                                                                                                                                                                  قوله : ( يرى ) ويروى " رأى " . قوله : " أباه " هو آزر . قوله : " عليه الغبرة " جملة حالية بلا واو . قوله : " والقترة " بفتح القاف والتاء المثناة من فوق ، وهي سواد كالدخان ، وهذا مقتبس من قوله تعالى عليها غبرة ترهقها قترة أي : تصيبها قترة ولا يرى أوحش من اجتماع الغبرة والسواد في الوجه . قوله : " الغبرة " مبتدأ . وقوله : هي " القترة " جملة خبره ، وهذا من كلام البخاري ، والدليل عليه رواية النسائي " وعليه الغبرة والقترة " وتفسيره هكذا غير طائل على ما لا يخفى ، يفهم بالتأمل .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية