الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4499 270 - حدثني إسحاق ، عن جرير ، عن أبي حيان ، عن أبي زرعة ، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يوما بارزا للناس إذ أتاه رجل يمشي فقال : يا رسول الله ، ما الإيمان ؟ قال : الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته ورسله ولقائه ، وتؤمن بالبعث الآخر . قال : يا رسول الله ، ما الإسلام ؟ قال : الإسلام أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة المفروضة وتصوم رمضان . قال : يا رسول الله ، ما الإحسان ؟ قال : الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك . قال : يا رسول الله ، متى الساعة ؟ قال : ما المسؤول عنها بأعلم من السائل ، ولكن سأحدثك عن أشراطها : إذا ولدت المرأة ربتها فذاك من أشراطها ، وإذا كان الحفاة العراة رؤوس الناس فذاك من أشراطها ، في خمس لا يعلمهن إلا الله إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ويعلم ما في الأرحام ثم انصرف الرجل فقال : ردوا علي فأخذوا ليردوا فلم يروا شيئا . فقال : هذا جبريل جاء ليعلم الناس دينهم .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 113 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 113 ] مطابقته للترجمة ظاهرة ، وإسحاق : هو ابن إبراهيم ، وهو المعروف بابن راهويه ، وجرير : هو ابن عبد الحميد ، وأبو حيان : بفتح الحاء المهملة وتشديد الياء آخر الحروف ، واسمه يحيى بن سعيد الكوفي ، وأبو زرعة : اسمه هرم بن عمرو بن جرير البجلي . والحديث مضى في كتاب الإيمان في باب سؤال جبريل النبي عليه الصلاة والسلام ، ومضى الكلام فيه هناك مطولا مستوفى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية