الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4508 279 - حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب ، عن الزهري ، قال : أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي الله تعالى عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءها حين أمر الله أن يخير أزواجه فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : إني ذاكر لك أمرا ، فلا عليك أن تستعجلي حتى تستأمري أبويك . وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه ، قالت : ثم قال : إن الله قال يا أيها النبي قل لأزواجك إلى تمام الآيتين ، فقلت له : ففي أي هذا أستأمر أبوي ! فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة . ورجاله قد مضوا عن قريب ، والحديث رواه البخاري أيضا في الطلاق عن أبي اليمان ، وأخرجه [ ص: 118 ] مسلم في النكاح عن أبي الطاهر وحرملة ، وأخرجه الترمذي في التفسير عن عبد بن حميد ، وأخرجه النسائي في النكاح عن محمد بن يحيى ، وفي الطلاق عن يونس بن عبد الأعلى .

                                                                                                                                                                                  قوله : " فلا عليك " أي : لا بأس عليك في عدم الاستعجال " حتى تستأمري " حتى تشاوري ، قوله : " ففي أي هذا " ويروى " ففي أي شيء " .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية