الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4510 باب قوله : ( ترجئ من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ) .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في قوله عز وجل ترجي من تشاء إلى آخره ، كذا لجميع الرواة ، وسقط لغير أبي ذر لفظ باب ، وحكى الواحدي عن المفسرين أن هذه الآية نزلت عقيب نزول آية التخيير ، وذلك أن التخيير لما وقع أشفق بعض الأزواج أن يطلقهن ففوضن أمر القسم إليه ، فنزلت : ترجي من تشاء الآية . قوله : " ترجي " أي : تؤخر ، قرأ حمزة والكسائي وحفص عن عاصم ( ترجي ) بغير همزة ، والباقون بالهمزة ، وهما لغتان . " وتؤوي " من الإيواء ، أي : تضم . قوله : " ومن ابتغيت " أي : طلبت وأردت إصابتها ممن عزلت فأصبتها وجامعتها بعد العزل ، فلا جناح عليك ، فأباح الله تعالى لك ترك القسم لهن حتى إنه ليؤخر من شاء منهن في وقت نوبتها فلا يطؤها ويطأ من يشاء منهن في غير نوبتها ، وله أن يردها إلى فراشه من غير عزلها فلا جناح عليه فيما فعل ، تفضيلا له على سائر الرجال وتخفيفا عنه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية