الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4513 285 - حدثنا محمد بن عبد الله الرقاشي ، حدثنا معتمر بن سليمان ، قال : سمعت أبي يقول : حدثنا أبو مجلز ، عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب ابنة جحش دعا القوم فطعموا ثم جلسوا يتحدثون ، وإذا هو كأنه يتهيأ للقيام فلم يقوموا ، فلما رأى ذلك قام فلما قام قام من قام وقعد ثلاثة نفر ، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم ليدخل فإذا القوم جلوس ، ثم إنهم قاموا ، فانطلقت فجئت فأخبرت النبي صلى الله عليه وسلم أنهم قد انطلقوا ، فجاء حتى دخل فذهبت أدخل فألقى الحجاب بيني وبينه ، فأنزل الله يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبي الآية .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، ومحمد بن عبد الله : الرقاشي ، بفتح الراء وتخفيف القاف وبالشين المعجمة ، نسبة إلى رقاش بنت ضبيعة ، في ربيعة بن نزار ، ومعتمر : يروي عن أبيه سليمان بن طرخان ، وأبو مجلز : بكسر الميم وسكون الجيم وفتح اللام وبالزاي ، اسمه لاحق بن حميد .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا في الاستئذان عن أبي النعمان محمد بن الفضل ، وعن الحسن بن عمر . وأخرجه مسلم في النكاح عن يحيى بن حبيب وغيره . وأخرجه النسائي في التفسير عن محمد بن عبد الأعلى به .

                                                                                                                                                                                  قوله : " لما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب بنت جحش " وكان سنة ثلاث ، قال أبو عبيدة : وعن قتادة سنة خمس . وقيل غير ذلك ، قوله : " فطعموا " أي : أكلوا . قوله : " وإذا هو " أي : رسول الله صلى الله عليه وسلم . قوله : " فلم يقوموا " وكان صلى الله عليه وسلم يستحي أن يقول لهم قوموا . قوله : " من قام " فاعل قوله " قام قبله " .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية