الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي : هذا باب في قوله عز وجل " إن تبدوا " إلى آخره ، وهاتان الآيتان مذكورتان في راوية غير أبي ذر ، فإن عنده إن تبدوا شيئا أو تخفوه فإن الله كان " إلى قوله شهيدا " وليس في بعض النسخ لفظ باب . قوله : إن تبدوا " أي : إن تظهروا شيئا من نكاح أزواج النبي صلى الله عليه وسلم على ألسنتكم أو تخفوه " في صدوركم فإن الله يعلم ذلك فيعاقبكم عقابا عظيما ، ولتحريمهن بعده صلى الله عليه وسلم لزمت نفقاتهن في بيت المال ، واختلف أهل العلم في وجوب العدة عليهن بوفاته صلى الله تعالى عليه وسلم فقيل : لا عدة عليهن لأنها مدة تربص تنتظر بها الإباحة . وقيل : تجب لأنها عبادة ، وإن لم تتعقبها الإباحة . قوله : لا جناح عليهن " الآية ، قال المفسرون : لما نزلت آية الحجاب قال الآباء والأبناء : يا نبي الله ونحن أيضا نكلمهن من وراء حجاب ؟ فأنزل الله هذه الآية في ترك الحجاب من المعدودين ، ولم يذكر العم لأنه كالأب ولا الخال لأنه كالأخ ، قوله : ولا ما ملكت أيمانهن " قيل : الإماء دون العبيد . وهو قول سعيد بن المسيب ، وقيل : عام فيهما . قوله : واتقين الله " يعني أن يراكن غير هؤلاء إن الله كان على كل شيء " من أعمال بني آدم شهيدا " يعني لم يغب عليه شيء .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية