الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4521 294- حدثني إسحاق بن إبراهيم ، أخبرنا روح بن عبادة ، حدثنا عوف ، عن الحسن ومحمد وخلاس ، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن موسى كان رجلا حييا ، وذلك قوله تعالى يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرأه الله مما قالوا وكان عند الله وجيها

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة ، وعوف : هو المعروف بالأعرابي ، والحسن : هو البصري ، ومحمد بن سيرين ، وخلاس : بكسر الخاء المعجمة وتخفيف اللام وبالسين المهملة ، ابن عمرو الهجري ، بفتح الهاء والجيم وبالراء . والحديث مضى مطولا في أحاديث الأنبياء عليهم السلام في قصة موسى مع بني إسرائيل .

                                                                                                                                                                                  قوله : " حييا " على وزن فعيل من الحياء ، وكان لا يغتسل إلا في الخلوة ، فاتهموه بأنه آدر وآذوه بذلك ، فبرأه الله مما قالوا ، حيث أخذ الحجر ثوبه وذهب به إلى ملإ بني إسرائيل واتبعه موسى عريانا فرأوه لا عيب فيه عليه صلوات الله وسلامه . قوله : " وجيها " أي : كريما مقبولا ذا جاه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية