الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  ( ورجلا سلما لرجل صالحا مثل لإلههم الباطل والإله الحق )

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أشار به إلى قوله تعالى : ضرب الله مثلا رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا ، قوله : " ورجلا " عطف على رجلا الأول ، وهو منصوب بنزع الخافض ، أي ضرب الله مثلا لرجل أو فى رجل ، قوله : " سلما " بكسر السين ، وهو قراءة العامة ، وهو الذي لا تنازع فيه ، وقرأ ابن كثير وأبو عمرو ويعقوب : سالما ، وهو الخالص ضد الشرك ، قوله : " صالحا " ، وفي رواية الكشميهني : " خالصا " ، وسقطت هذه اللفظة للنسفي ، قوله : " مثل " خبر مبتدأ محذوف أي هذا مثل لإلههم الباطل والإله الحق ، والمعنى : هل تستوى صفاتهما وتمييزهما ، وقال الثعلبي : هذا مثل ضربه الله للكافر الذي يعبد آلهة شتى ، والمؤمن الذي لا يعبد إلا الله - عز وجل - ، قوله : " متشاكسون " مختلفون متنازعون متشاحون سيئة أخلاقهم




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية