الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  وقال معمر : أسرهم شدة الخلق ، وكل شيء شددته من قتب ، أو غبيط ، فهو مأسور .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي قال معمر بن المثنى أبو عبيدة ، أو معمر بن راشد في قوله تعالى : نحن خلقناهم وشددنا أسرهم الآية وسقط هذا لأبي ذر عن المستملي وحده ، وفسر الأسر بشدة الخلق ، ويقال للفرس شديد الأسر ، أي شديد الخلق . قوله : " أو غبيط " بفتح الغين المعجمة ، وكسر الباء الموحدة ، وسكون الياء آخر الحروف ، وفي آخره طاء مهملة ، وهو رحل النساء يشد عليه الهودج ، والجمع غبط بضمتين ، وظن بعضهم أنه معمر بن راشد ، وزعم أن عبد الرزاق أخرجه في تفسيره عنه، قلت : يريد به شيخه صاحب التوضيح ، فإنه قال بعد قوله : وقال معمر إلى آخره ، وأخرجه عبد الرزاق ، عن معمر ، عن قتادة ، وذكره عن مجاهد ، وغيره ، والظاهر أنه معمر بن راشد ; لأنه روى عن قتادة نحوه ، وأيضا فالبخاري أخرج في التفسير عن أبي عبيدة معمر بن المثنى في مواضع كثيرة ، ولم يصرح باسمه فما باله هنا صرح به وأراد به ابن المثنى ، وليس إلا معمر بن راشد .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية