الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4691 471 - حدثنا إسحاق بن منصور قال : وحدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن همام ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : قال الله : كذبني ابن آدم ولم يكن له ذلك ، وشتمني ولم يكن له ذلك ، أما تكذيبه إياي أن يقول إني لن أعيده كما بدأته ، وأما شتمه إياي أن يقول اتخذ الله ولدا ، وأنا الصمد الذي لم ألد ولم أولد ولم يكن لي كفؤا أحد .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا طريق آخر في حديث أبي هريرة المذكور ، أخرجه عن إسحاق بن منصور المروزي ، عن عبد الرزاق بن همام ، عن معمر بن راشد ، عن همام بن منبه ، عن أبي هريرة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " كذبني ابن آدم " أي : بعض بني آدم ، والمراد بهم المنكرون للبعث من مشركي العرب وغيرهم من عباد الأوثان والنصارى ، قوله : " ولم يكن له ذلك " ثبت هذا في رواية الكشميهني ولم يثبت لبقية الرواة ، عن الفربري وكذا النسفي ، قوله : " أما تكذيبه إياي أن يقول " القياس أن يقال " فأن يقول " بالفاء ، وهذا دليل من جوز حذف الفاء من جواب أما ، قوله : " ولم يكن لي كفؤا أحد " كذا في رواية الأكثرين ، ووقع في رواية الكشميهني ولم يكن له بطريق الالتفات .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية