الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4698 5 - حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن الأسود بن قيس قال : سمعت جندبا يقول : اشتكى النبي صلى الله عليه وسلم فلم يقم ليلة أو ليلتين ، فأتته امرأة فقالت : يا محمد ما أرى شيطانك إلا قد تركك ، فأنزل الله عز وجل : والضحى والليل إذا سجى ما ودعك ربك وما قلى

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وجه إيراده هذا الحديث هنا الإشارة إلى أن تأخير النزول لا لقصد الترك أصلا وإنما هو لوجوه من الحكمة : تسهيل حفظه ; لأنه لو نزل دفعة واحدة لشق عليهم ; لأنهم أمة أمية وغالبهم لا يقرأ ولا يكتب ، وتردد رسول الله عز وجل إليه ولا ينقطع إلى أن يلقى الله تعالى ، ونزوله بحسب الوقائع والمصالح ، وكون القرآن على سبعة أحرف فناسب أن ينزل مفرقا إذ في نزوله دفعة واحدة كانت مشقة عليهم .

                                                                                                                                                                                  والحديث مر عن قريب في سورة والضحى ، فإنه أخرجه هناك عن أحمد بن يونس ، عن زهير ، عن الأسود ، وهنا أخرجه عن أبي نعيم الفضل بن دكين ، عن سفيان الثوري ، عن الأسود ، ومر الكلام فيه هناك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية