الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4785 10 - حدثنا محمد بن كثير ، عن سفيان ، عن حميد الطويل قال : سمعت أنس بن مالك قال : قدم عبد الرحمن بن عوف فآخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين سعد بن الربيع الأنصاري ، وعند الأنصاري امرأتان فعرض عليه أن يناصفه أهله وماله فقال : بارك الله لك في أهلك ومالك دلوني على السوق فأتى السوق فربح شيئا من أقط وشيئا من سمن فرآه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أيام وعليه وضر من صفرة فقال : مهيم يا عبد الرحمن ؟ فقال : تزوجت أنصارية ، قال : فما سقت إليها ؟ قال : وزن نواة من ذهب قال : أولم ولو بشاة .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله : " وعند الأنصاري امرأتان فعرض عليه أن يناصفه أهله " وقد ذكرنا أنه مضى في أول البيوع .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وضر " بفتح الواو والضاد المعجمة وبالراء أي وهو اللطخ من الخلوق ومن كل طيب له لون .

                                                                                                                                                                                  قوله : مهيم بفتح الميم [ ص: 72 ] وسكون الهاء وفتح الياء آخر الحروف ، وفي آخره ميم أي ما حالك وما شأنك .

                                                                                                                                                                                  قوله : " فما سقت " أي إليها ويروى هكذا ، قوله : " وزن نواة من ذهب " وهو اسم لخمسة دراهم أي مقدار خمسة دراهم وزنا من الذهب ، وبقية الكلام قد مرت هناك .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية