الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4833 59 - حدثنا قتيبة ، حدثنا يعقوب ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد أن امرأة جاءت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت : يا رسول الله جئت لأهب لك نفسي فنظر إليها رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد النظر إليها وصوبه ثم طأطأ رأسه فلما رأت المرأة أنه لم يقض فيها شيئا جلست فقام رجل من أصحابه فقال : أي رسول الله إن لم تكن لك بها حاجة فزوجنيها ، فقال : هل عندك من شيء ؟ قال : لا والله يا رسول الله ؟ قال : اذهب إلى أهلك فانظر هل تجد شيئا فذهب ثم رجع فقال : لا والله يا رسول الله ما وجدت شيئا قال : انظر ولو خاتما من حديد فذهب ثم رجع فقال : لا والله يا رسول الله ولا خاتما من حديد ولكن هذا إزاري قال سهل : ماله رداء فلها نصفه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما تصنع بإزارك إن لبسته لم يكن عليها منه شيء ، وإن لبسته لم يكن عليك شيء فجلس الرجل حتى طال مجلسه ثم قام فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم موليا فأمر به فدعي فلما جاء قال : ماذا معك من القرآن قال : معي سورة كذا ، وسورة كذا وسورة كذا عددها قال : أتقرؤهن عن ظهر قلبك ؟ قال : نعم ، قال : اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله : ( فنظر إليها رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم ، والحديث قد مر فيما قبله عن قريب في كتاب النكاح في باب تزويج المعسر وفيما قبله في فضائل القرآن في باب القراءة ، عن ظهر القلب .

                                                                                                                                                                                  وأخرجه في هذه المواضع الثلاثة ، عن قتيبة بن سعيد لكن هنا وفي فضائل القرآن ، عن قتيبة ، عن يعقوب بن عبد الرحمن ، وفي باب تزويج المعسر ، عن قتيبة ، عن عبد العزيز بن أبي حازم ، عن أبيه سلمة بن دينار .

                                                                                                                                                                                  قوله : " عددها " ويروى عادها ومر الكلام فيه مستقصى .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية