الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  4933 160 - حدثنا حفص بن عمر الحوضي ، حدثنا هشام ، عن قتادة ، عن أنس - رضي الله عنه - قال : لأحدثنكم حديثا سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لا يحدثكم به أحد غيري ! سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول : إن من أشراط الساعة أن يرفع العلم ويكثر الجهل ويكثر الزنا ويكثر شرب الخمر ، ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكون لخمسين امرأة القيم الواحد .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 213 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 213 ] مطابقته للترجمة ظاهرة .

                                                                                                                                                                                  والحوضي نسبة إلى حوض داود وهي محلة ببغداد ، وداود هو ابن المهدي المنصور ، وهشام هو الدستوائي في رواية الأكثرين ، ووقع في رواية أبي أحمد الجرجاني " همام " ، وقال الغساني : والأول هو المحفوظ ، وهشام وهمام كلاهما من شيوخ حفص بن عمر شيخ البخاري .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في كتاب العلم في باب رفع العلم ; فإنه أخرجه هناك عن مسدد عن يحيى عن شعبة عن قتادة عن أنس - إلخ نحوه .

                                                                                                                                                                                  قوله ( حتى يكون لخمسين امرأة ) ، فإن قلت : في الحديث السابق أربعون - قلت : الأربعون داخل في الخمسين ، وقيل : العدد غير مراد ، بل المراد المبالغة في كثرة النساء بالنسبة إلى الرجال . وقيل : الأربعون عدد من يلذن به ، والخمسون عدد من يتبعنه وهو أعم من أن يلذن به .

                                                                                                                                                                                  قوله ( القيم ) ; أي الذي يقوم بأمورهن ويتولى مصالحهن ، قيل : يحتمل بأن يكنى به عن اتباعهن له لطلب النكاح حلالا أو حراما .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية