الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5026 [ ص: 6 ] 76 - حدثنا مسدد، حدثنا بشر، حدثنا سلمة بن علقمة، عن محمد بن سيرين، قالت أم عطية: نهينا أن نحد أكثر من ثلاث إلا بزوج.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة، وبشر -بكسر الباء الموحدة وسكون الشين المعجمة- ابن المفضل، وأم عطية اسمها نسيبة - بضم النون وفتح السين المهملة وسكون الياء آخر الحروف وفتح الباء الموحدة- بنت كعب، ويقال: بنت الحارث الأنصارية، والحديث من أفراده.

                                                                                                                                                                                  قوله: "نهينا" بضم النون على صيغة المجهول.

                                                                                                                                                                                  قوله: "إلا بزوج" وفي رواية الكشميهني: إلا على زوج.

                                                                                                                                                                                  فإن قلت: روي أنه - صلى الله تعالى عليه وسلم - رخص للمرأة أن تحد على زوجها حتى تنقضي عدتها، وعلى أبيها سبعة أيام، وعلى من سواه ثلاثة أيام.

                                                                                                                                                                                  قلت: هذا غير صحيح; لما تقدم أن أم حبيبة لما توفي أبوها تطيبت بعد ثلاث، ولعموم الأحاديث، ولأن هذا الحديث ذكره أبو داود في كتاب المراسيل عن عمرو بن شعيب، أن النبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - قال... فذكره معضلا.

                                                                                                                                                                                  قلت: ذكر أبي داود هذا في المراسيل غير موجه، إلا إن كان أراد بالإرسال الانقطاع فيتجه; لأن عمرا ليس تابعيا، والله أعلم.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية