الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5077 19 - حدثنا عبد الله بن يوسف، أخبرنا مالك: وحدثنا إسماعيل قال: حدثني مالك، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: طعام الاثنين كافي الثلاثة، وطعام الثلاثة كافي الأربعة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  وجه المطابقة بين الترجمة والحديث يفهم مما ذكرناه الآن، وأخرجه من طريقين: أحدهما عن عبد الله بن يوسف، عن مالك، عن أبي الزناد عبد الله بن ذكوان، عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة ، والآخر عن إسماعيل بن أبي أويس، عن مالك إلى آخره.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الأطعمة، عن يحيى بن يحيى، عن مالك، وأخرجه الترمذي فيه، عن قتيبة، عن مالك، وأخرجه النسائي في الوليمة، عن قتيبة، عن مالك وعن غيره.

                                                                                                                                                                                  قوله: "طعام الاثنين كافي الثلاثة" يعني: ما يشبع به اثنان يشبع ثلاثة، وما يشبع به ثلاثة يشبع أربعة، قال المهلب: المراد بهذه الأحاديث الحض على المكارمة والتقنع بالكفاية، يعني: ليس المراد الحصر في مقدار الكفاية، وإنما المراد المواساة وأنه ينبغي للاثنين إدخال ثالث لطعامهما وإدخال رابع أيضا بحسب من يحضر. وقال ابن المنذر: يؤخذ من حديث أبي هريرة استحباب الاجتماع على الطعام، وأن لا يأكل المرء وحده، فإن البركة في ذلك.

                                                                                                                                                                                  قلت: وقد ذكرنا أن الطبراني روى من حديث ابن عمر: "كلوا جميعا ولا تفرقوا" الحديث.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية