الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5111 53 - حدثنا قتيبة، حدثنا أبو عوانة، عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب، ومثل المؤمن الذي لا يقرأ القرآن كمثل التمرة لا ريح لها وطعمها حلو، ومثل المنافق الذي يقرأ القرآن مثل الريحانة ريحها طيب وطعمها مر، ومثل المنافق الذي لا يقرأ القرآن كمثل الحنظلة ليس لها ريح وطعمها مر.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن فيه ذكر لفظ الطعم بالتكرار، وأبو عوانة الوضاح اليشكري، وأبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري، وفيه رواية الصحابي عن الصحابي.

                                                                                                                                                                                  والحديث قد مر في فضائل القرآن، فإنه أخرجه هناك عن هدبة بن خالد، عن همام، عن قتادة، عن أنس، عن أبي موسى.

                                                                                                                                                                                  قوله: "كالأترجة" بالإدغام ويروى كالأترنجة.

                                                                                                                                                                                  فإن قلت: ذكر هناك "مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن ويعمل به" ولم يذكر هنا.

                                                                                                                                                                                  قلت: المقصود الفرق بين من يقرأ وبين من لا يقرأ لا بيان حكم العمل، مع أن العمل لازم للمؤمن الكامل، سواء ذكر أم لا، وقال هناك: "كالحنظلة ريحها مر" وهنا قال: لا ريح لها، فأثبت الريح هناك ونفى هنا; لأن المنفي الريح الطيبة بقرينة المقام والمثبت المر.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية