الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5278 25 حدثنا مسلم، حدثنا هشام، حدثنا قتادة، عن أنس رضي الله عنه قال: إني لأسقي أبا طلحة، وأبا دجانة، وسهيل بن البيضاء خليط بسر وتمر; إذ حرمت الخمر فقذفتها، وأنا ساقيهم وأصغرهم، وإنا نعدها يومئذ الخمر. وقال عمرو بن الحارث: حدثنا قتادة، سمع أنسا.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة تؤخذ من قوله (خليط بسر وتمر) وذلك لأنهما كانا خليطين وقت شرب هؤلاء المذكورين في الحديث، فلما بلغهم تحريم الخمر قذفوه وتركوه، فصاروا ممن رأى أن لا يخلط البسر والتمر.

                                                                                                                                                                                  ومسلم هو ابن إبراهيم الأزدي، وهشام هو الدستوائي.

                                                                                                                                                                                  والحديث عن أنس قد تقدم في أوائل الكتاب في (باب: نزل تحريم الخمر، وهي من البسر والتمر) بوجوه مختلفة في المتن والإسناد، وهناك قال أنس: أسقي أبا عبيدة، وأبي بن كعب، وهنا ذكر أبا دجانة وسهيلا، ولا يضر ذلك على ما لا يخفى، وأبو دجانة سماك بن خرشة.

                                                                                                                                                                                  قوله: (وقال عمرو بن الحارث.. إلى آخره) تعليق أراد به بيان سماع قتادة; لأنه في الرواية المتقدمة بالعنعنة، ووصله أبو نعيم عن محمد بن عبد الله بن سعد، حدثنا عبد الله بن محمد، حدثنا أبو الطاهر، حدثنا بن وهب، أخبرنا عمرو.. فذكره.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية