الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5460 15 - حدثنا صدقة، أخبرنا يحيى بن سعيد، عن عبيد الله، قال: أخبرني نافع، عن عبد الله قال: لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا رسول الله، أعطني قميصك [ ص: 302 ] أكفنه فيه، وصل عليه واستغفر له، فأعطاه قميصه وقال له: إذا فرغت منه فآذنا، فلما فرغ آذنه به، فجاء ليصلي عليه فجذبه عمر، فقال: أليس قد نهاك الله أن تصلي على المنافقين فقال: استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم فنزلت: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره فترك الصلاة عليهم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "أعطني قميصك" وفي قوله: "فأعطاه قميصه".

                                                                                                                                                                                  وصدقة هو ابن الفضل، ويحيى بن سعيد القطان، وعبيد الله بن عمر العمري.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في سورة "براءة" ومضى الكلام فيه.

                                                                                                                                                                                  وقال ابن العربي: لم أر للقميص ذكرا صحيحا إلا في الآية المذكورة وقصة ابن أبي ولم أر لهما ثالثا فيما يتعلق بالنبي - صلى الله تعالى عليه وسلم - ورد عليه بأنه جاء ذكر القميص في عدة أحاديث أخر منها: حديث عائشة الذي مضى في الجنائز: "كفن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ولا عمامة" ومنها حديث أم سلمة رواه الترمذي: "كان أحب الثياب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – القميص" ومنها: حديث أسماء بنت يزيد بن السكن قالت: "كان كم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الرسغ" رواه الترمذي أيضا، ومنها: حديث أبي هريرة قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا لبس قميصا بدأ بميامنه رواه الترمذي أيضا، ثم قال: رواه غير واحد عن شعبة ولم يرفعه، وإنما رفعه عبد الصمد بن عبد الوهاب عن شعبة، ومن هذا الوجه أخرجه ابن حبان في صحيحه، ومنها: حديث أبي سعيد أخرجه الترمذي أيضا: كان - صلى الله عليه وسلم - إذا استجد ثوبا سماه باسم عمامة أو قميصا أو رداء، وذكر أبو داود أن حماد بن سلمة وعبد الوهاب أرسلاه.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية