الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5470 وقال أنس: عصب النبي - صلى الله عليه وسلم - على رأسه حاشية برد.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  هذا أيضا طرف من حديث أخرجه في الباب المذكور في مناقب الأنصار من طريق هشام بن زيد بن أنس، سمعت أنس بن مالك يقول، فذكر الحديث، وفيه: فخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - وقد عصب على رأسه حاشية برد.

                                                                                                                                                                                  قوله: "عصب" بتشديد الصاد، وقال الجوهري: حاشية البرد جانبه، وقال القزاز: حاشية الثوب ناحيتاه اللتان في طرفهما المهدب، واعترض الإسماعيلي بأن ما ذكره من العصابة لا يدخل في التقنع; لأن التقنع تغطية الرأس والعصابة شد الخرقة على ما أحاط بالعمامة، وأجاب بعضهم بقوله: الجامع بينهما وضع شيء زائد على الرأس فوق العمامة، قلت: في كل من الاعتراض والجواب نظر، أما في الاعتراض فلأن قوله: "والعصابة: شد الخرقة على ما أحاط بالعمامة" ليس كذلك، بل العصابة شد الرأس بخرقة مطلقا. وأما في الجواب فلأن قوله: "زائد" لا فائدة فيه، وكذلك قوله: "فوق العمامة" لأنه يلزم منه أنه إذا كانت تحت العمامة لا تسمى عصابة.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية