الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5586 141 - حدثنا عثمان بن الهيثم - أو محمد عنه - عن ابن جريج، أخبرني عمر بن عبد الله بن عروة، سمع عروة والقاسم يخبران عن عائشة، قالت: طيبت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيدي بذريرة في حجة الوداع للحل والإحرام.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة.

                                                                                                                                                                                  وعثمان بن الهيثم المؤذن البصري، مات سنة عشرين ومائتين. ومحمد هو ابن يحيى الذهلي، قاله الغساني. وابن جريج هو ابن عبد الملك، وقد مر عن قريب. وعمر بن عبد الله بن عروة بن الزبير المدني، ذكره ابن حبان في أتباع التابعين من الثقات، وهو قليل الحديث، ما له في البخاري إلا هذا الحديث. وعروة هو ابن الزبير بن العوام. والقاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق رضي الله تعالى عنه.

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه مسلم في الحج، عن محمد بن حاتم، وعبد بن حميد، كلاهما، عن محمد بن بكر، عن ابن جريج.. إلخ.

                                                                                                                                                                                  قوله: " أو محمد عنه"؛ أي: أو حدثني محمد عن عثمان، قال الكرماني: شك البخاري في الرواية عن عثمان أنه بالواسطة أو بدونها، ولا انقداح بهذا الشك. قلت: لأن عثمان شيخه أخرج عنه في مواضع بلا واسطة.

                                                                                                                                                                                  قوله: " يخبران " في محل النصب على الحال.

                                                                                                                                                                                  قوله: " بيدي " بفتح الدال وتشديد الياء.

                                                                                                                                                                                  قوله: " للحل"؛ أي: حين تحلل من الإحرام.

                                                                                                                                                                                  قوله: " والإحرام"؛ أي: حين أراد أن يحرم بالنسك.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية