الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5652 27 - حدثنا محمد بن يوسف، حدثنا سفيان، عن هشام، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: جاء أعرابي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: تقبلون الصبيان فما نقبلهم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم، أوأملك لك أن نزع الله من قلبك الرحمة.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة.

                                                                                                                                                                                  ومحمد بن يوسف هو الفريابي، وسفيان هو الثوري، وهشام هو ابن عروة يروي عن أبيه عروة ابن الزبير رضي الله تعالى عنه، والحديث من أفراده.

                                                                                                                                                                                  قوله: " عن هشام، عن عروة"، وفي رواية الإسماعيلي، عن هشام بن عروة، عن أبيه. قوله: " جاء أعرابي"؛ قيل: يحتمل أن يكون الأقرع بن حابس، ويحتمل أن يكون قيس بن عاصم التميمي ثم السعدي. قلت: ويحتمل أن يكون عيينة بن حصن بن حذيفة الفزاري؛ لأنه وقع له مثل ذلك. قوله: " تقبلون" كذا في رواية الأكثرين بدون حرف الاستفهام، وثبتت في رواية الكشميهني. قوله: " فما نقبلهم"، وفي رواية الإسماعيلي: " فوالله، ما نقبلهم"، وفي رواية مسلم: " لكن والله لا نقبل". قوله: " أوأملك لك أن نزع الله"؛ الهمزة للاستفهام الإنكاري والواو للعطف على مقدر بعد الهمزة، نحو: تقول. وقوله: " أن نزع" بفتح الهمزة، مفعول "أملك" أي: لا أملك النزع، وحاصل المعنى: لا أقدر أن أجعل الرحمة في قلبك بعد أن نزعها الله منه، وقيل: كلمة "إن" مكسورة على أنها شرط وجزاؤه محذوف.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية