الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5792 وقال ابن عيينة: حدثنا يحيى عن بشير عن سهل وحده:

                                                                                                                                                                                  167 - حدثنا مسدد، حدثنا يحيى، عن عبيد الله، حدثني نافع، عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أخبروني بشجرة مثلها مثل المسلم، تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها، ولا تحت ورقها؟ فوقع في نفسي أنها النخلة، فكرهت أن أتكلم وثم أبو بكر وعمر، فلما لم يتكلما قال النبي صلى الله عليه وسلم: هي النخلة، فلما خرجت مع أبي قلت: يا أبتاه، وقع في نفسي أنها النخلة، قال: ما منعك أن تقولها؟ لو كنت قلتها كان أحب إلي من كذا وكذا. قال: ما منعني إلا أني لم أرك ولا أبا بكر تكلمتما فكرهت.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  أي: قال سفيان بن عيينة: حدثنا يحيى هو ابن سعيد أيضا، عن نافع، عن عبد الله بن عمر.. إلى آخره، وهذا التعليق وصله مسلم، والنسائي من حديث ابن عيينة، وقد مر هذا الحديث عن قريب في باب: ما لا يستحيا من الحق، ومضى أيضا في العلم، وإيراد هذا هنا لأجل أن فيه توقير الأكابر.

                                                                                                                                                                                  قوله: " ولا تحت ورقها"؛ أي: لا تسقط. قوله: " فكرهت"؛ أي: التكلم مع وجود الأكابر.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية