الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5924 53 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد قال: ما كان لعلي اسم أحب إليه من أبي تراب، وإن كان ليفرح به إذا دعي بها، جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيت فاطمة عليها السلام فلم يجد عليا في البيت، فقال: أين ابن عمك؟ فقالت: كان بيني وبينه شيء فغاضبني، فخرج فلم يقل عندي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: انظر أين هو؟ فجاء فقال: يا رسول الله، هو في المسجد راقد، فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع قد سقط رداؤه عن شقه، فأصابه تراب، فجعل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسحه عنه وهو يقول: قم أبا تراب، قم أبا تراب.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في نوم علي رضي الله تعالى عنه في المسجد نوم القيلولة.

                                                                                                                                                                                  وعبد العزيز يروي عن أبيه أبي حازم سلمة بن دينار عن سهل بن سعد، وقد ذكر عن قريب.

                                                                                                                                                                                  والحديث قد مضى في باب التكني بأبي تراب قبل كتاب الاستئذان بعدة أبواب، ومضى الكلام فيه هناك.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وإن كان ليفرح" كلمة "إن" مخففة من الثقيلة، واللام في "ليفرح" للتأكيد. قوله: "بها"؛ أي: بالكنية. قوله: "فلم يقل" بكسر القاف، من القيلولة. قوله: " قم أبا تراب"؛ يعني يا أبا تراب.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية