الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  5971 26 - حدثنا قتيبة بن سعيد، حدثنا جرير، عن منصور، عن المسيب بن رافع، عن وراد مولى المغيرة بن شعبة قال: كتب المغيرة إلى معاوية بن أبي سفيان أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت،ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد.

                                                                                                                                                                                  وقال شعبة عن منصور قال: سمعت المسيب.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في قوله: "كان يقول في دبر كل صلاة إذا سلم". والمسيب، بفتح الياء آخر الحرف المشددة، ابن رافع الكاهلي، الصوام القوام، مات سنة خمسين ومائة، ووراد، بفتح الواو وتشديد الراء وبالدال المهملة، مولى المغيرة بن شعبة وكاتبه.

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الصلاة في باب الذكر بعد الصلاة; فإنه أخرجه هناك عن محمد بن يوسف عن سفيان، عن عبد الملك بن عمير، عن وراد كاتب المغيرة قال: أملى علي المغيرة بن شعبة في كتاب أبي معاوية أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان يقول.. الحديث، ومضى الكلام فيه هناك.

                                                                                                                                                                                  قوله: "في دبر كل صلاة" في رواية الحموي والمستملي: في دبر صلاته. قوله: "منك" [ ص: 295 ] أي بذلك، وهذه تسمى بـ"من" البدلية؛ كقوله تعالى: أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة وقال الخطابي: الجد يفسر بالغنى، ويقال: هو الحظ أو البخت، و"من" بمعنى البدل؛ أي: لا ينفعه حظ بذلك، أي: بدل طاعتك، وقال الراغب الأصفهاني: قيل: أراد بالجد الأول: أبا الأب وأبا الأم، أي: لا ينفعه أجداد نسبه؛ كقوله تعالى: فلا أنساب بينهم ومنهم من رواه بالكسر، وهو الاجتهاد، أي: لا ينفع ذا الاجتهاد منك اجتهاده، إنما ينفعه رحمتك.

                                                                                                                                                                                  قوله: "وقال شعبة"؛ أي: بالسند المذكور عن منصور بن المعتمر قال: سمعت المسيب بن رافع، ورواه أحمد عن محمد بن جعفر، أخبرنا شعبة به، ولفظه: أن رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم كان إذا سلم قال: لا إله إلا الله وحده لا شريك له.. الحديث.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية