الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6004 58 - حدثنا آدم ، حدثنا شعبة ، حدثنا عبد الملك ، عن مصعب قال : كان سعد يأمر بخمس ويذكرهن عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأمر بهن : اللهم إني أعوذ بك من البخل وأعوذ بك من الجبن وأعوذ بك أن أرد إلى أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا - يعني : فتنة الدجال - وأعوذ بك من عذاب القبر .

                                                                                                                                                                                  [ ص: 4 ]

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  [ ص: 4 ] مطابقته للترجمة على صحتها ظاهرة ، وعبد الملك بن عمير بن سويد بن حارثة الكوفي كان على قضاء الكوفة بعد الشعبي ، وورد خراسان غازيا مع سعيد بن عثمان بن عفان ، وهو أول من عبر جيحون نهر بلخ معه على طريق سمرقند ، وهو من التابعين ، مات سنة ست وثلاثين ومائة ، وكان له يوم مات مائة سنة وثلاث سنين ، ومصعب بن سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنهما .

                                                                                                                                                                                  والحديث أخرجه البخاري أيضا عن محمد بن المثنى وعن فروة بن أبي المغراء ، وأخرجه النسائي في الاستعاذة وفي اليوم والليلة عن خالد بن الحارث وغيره .

                                                                                                                                                                                  قوله : " كان سعد " أي : ابن أبي وقاص يأمر ، وفي رواية الكشميهني : يأمرنا بصيغة الجمع .

                                                                                                                                                                                  قوله : " بخمس " أي : بخمسة أشياء وهي مصرحة في الدعاء المذكور .

                                                                                                                                                                                  قوله : " أن أرد إلى أرذل العمر " أي : الهرم حيث ينتكس ، قال الله تعالى : ومن نعمره ننكسه في الخلق

                                                                                                                                                                                  قوله : " يعني فتنة الدجال " قالوا : إنه من زيادات شعبة .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية