الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6009 63 - حدثنا محمد بن المثنى ، حدثني غندر ، حدثنا شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن مصعب بن سعد ، عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه كان يأمر بهؤلاء الخمس ويحدثهن عن النبي صلى الله عليه وسلم : اللهم إني أعوذ بك من البخل ، وأعوذ بك من الجبن ، وأعوذ بك أن أرد إلى [ ص: 7 ] أرذل العمر ، وأعوذ بك من فتنة الدنيا ، وأعوذ بك من عذاب القبر .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة في أول الحديث ، وغندر هو محمد بن جعفر .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى عن قريب في باب التعوذ من عذاب القبر ، فإنه أخرجه هناك عن آدم ، عن شعبة ، عن عبد الملك بن عمير ، عن مصعب إلى آخره ، ومضى الكلام فيه .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وأعوذ بك أن أرد " ويروى عن السرخسي : من أن أرد بزيادة لفظة من .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وأعوذ بك من فتنة الدنيا " قال شعبة : سألت عبد الملك بن عمير عن فتنة الدنيا قال : الدجال ، كذا في رواية الإسماعيلي وإطلاق الدنيا على الدجال لكون فتنته أعظم الفتن الكائنة في الدنيا ، وقد ورد ذلك صريحا في حديث أبي أمامة رضي الله تعالى عنه قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فذكر الحديث ، وفيه أنه لم تكن فتنة في الأرض منذ ذرأ الله ذرية آدم أعظم من فتنة الدجال ، أخرجه أبو داود وابن ماجه .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية