الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6159 111 - حدثنا علي ، حدثنا سفيان ، قال عمرو : سمعت سعيد بن جبير ، سمعت ابن عباس ، سمعت [ ص: 106 ] النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إنكم ملاقو الله حفاة عراة مشاة غرلا . قال سفيان : هذا مما نعد أن ابن عباس سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة من حيث إن ملاقاتهم الله بالوصف المذكور يكون يوم الحشر .

                                                                                                                                                                                  وعلي : هو ابن المديني ، وسفيان : هو ابن عيينة ، وعمرو : هو ابن دينار . والحديث أخرجه مسلم في صفة القيامة عن أبي بكر بن أبي شيبة وغيره ، وأخرجه النسائي في الجنائز عن قتيبة .

                                                                                                                                                                                  قوله : " ملاقو الله " أصله ملاقون ، فلما أضيف إلى لفظة الله سقطت النون . قوله : " حفاة " بضم الحاء المهملة وتخفيف الفاء ، جمع حاف ، أي : بلا نعل ولا خف ولا شيء يستر أرجلهم ، والعراة : بضم العين جمع عار ، والغرل : بضم الغين المعجمة وسكون الراء جمع أغرل ، وهو الأقلف ، يعني : الذي لم يختتن ، والمقصود أنهم يحشرون كما خلقوا أول مرة ويعادون كما كانوا في الابتداء لا يفقد شيء منهم حتى الغرلة ، وهو ما يقطعه الختان من ذكر الصبي . قوله : " هذا " أي : هذا الحديث من مشاهير مسموعات ابن عباس .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية