الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  641 64 - حدثنا يحيى بن بكير، قال: حدثنا الليث، عن عقيل، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إذا قدم العشاء فابدؤوا به قبل أن تصلوا صلاة المغرب، ولا تعجلوا عن عشائكم.

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للترجمة ظاهرة لكن الترجمة أعم منه، وهو يشمل المغرب وغيرها.

                                                                                                                                                                                  (ذكر رجاله) وهم خمسة تكرر ذكرهم، والليث هو ابن سعد، وعقيل بضم العين هو ابن خالد، وابن شهاب هو محمد بن مسلم بن شهاب الزهري .

                                                                                                                                                                                  (ذكر لطائف إسناده) فيه التحديث بصيغة الجمع في موضعين، وفيه العنعنة في ثلاثة مواضع، وفيه عن عقيل، وفي رواية الإسماعيلي حدثني عقيل، وفيه ابن شهاب عن أنس، وعند الإسماعيلي أخبرني أنس، وفيه شيخ البخاري منسوب إلى جده، وهو يحيى بن عبد الله بن بكير، وفيه الاثنان الأولان مصريان، والثالث أيلي، وابن شهاب مدني.

                                                                                                                                                                                  وأخرجه البخاري في مواضع أخر، ولمسلم إذا أقيمت الصلاة والعشاء فابدؤوا بالعشاء .

                                                                                                                                                                                  (ذكر معناه) قوله: ( إذا قدم العشاء )، زاد ابن حبان والطبراني في (الأوسط) من رواية موسى بن أعين عن عمرو بن الحارث عن ابن شهاب : وأحدكم صائم ، وقد أخرج مسلم من طريق ابن وهب عن عمرو بدون هذه الزيادة، وذكر الطبراني أن موسى بن أعين تفرد بها، قلت: موسى ثقة متفق عليه، ولما ذكر الدارقطني هذه الزيادة قال: ولو لم تصح هذه الزيادة لكان معلوما من قاعدة الشرع الأمر بحضور القلب في الصلاة والإقبال عليها. قوله: ( ولا تعجلوا ) بفتح التاء والجيم من الثلاثي، ويروى بضم التاء وكسر الجيم من الإفعال.




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية