الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                  6344 [ ص: 231 ] 1 - حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا سفيان ، عن محمد بن المنكدر سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يقول : مرضت فعادني رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر وهما ماشيان ، فأتياني وقد أغمي علي ، فتوضأ رسول الله صلى الله عليه وسلم فصب علي وضوءه ، فأفقت ، فقلت : يا رسول الله ، كيف أصنع في مالي ؟ كيف أقضي في مالي ؟ فلم يجبني بشيء حتى نزلت آية المواريث .

                                                                                                                                                                                  التالي السابق


                                                                                                                                                                                  مطابقته للآيتين المذكورتين اللتين هما كالترجمة ظاهرة لأن فيهما ذكر المواريث ، وسفيان هو ابن عيينة .

                                                                                                                                                                                  والحديث مضى في الطب عن عبد الله بن محمد .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وهما ماشيان " الواو فيه للحال ، قوله : " فأتياني " ، ويروى " فأتاني " أي رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قوله : " وقد أغمي " بلفظ المجهول ، و" علي " بتشديد الياء .

                                                                                                                                                                                  قوله : " وضوءه " بفتح الواو على المشهور ، قوله : " آية المواريث " ، ويروى " آية الميراث " ، وهي قوله : يوصيكم الله إلى آخره ، فإن قلت : روي أنها نزلت في سعد بن أبي وقاص رضي الله تعالى عنه ، قلت : لا منافاة ، لاحتمال أن بعضها نزل في هذا وبعضها في ذلك أو كان في وقت واحد .

                                                                                                                                                                                  وقال الكرماني : فيه أنه كان ينتظر الوحي ولا يحكم بالاجتهاد ، ثم أجاب بقوله : ولا يلزم من عدم اجتهاده في هذه المسألة عدم اجتهاده مطلقا أو كان يجتهد بعد اليأس من الوحي أو حيثما تيسر عليه أو لم يكن من المسائل التعبدية ، وفيه عيادة المريض والمشي فيها والتبرك بآثار الصالحين ، وطهارة الماء المستعمل ، وظهور بركة أثر الرسول صلى الله عليه وسلم .




                                                                                                                                                                                  الخدمات العلمية